ماذا يريد مني صديقي ..
أن أنزع جلباب أبي
و ألبس قرط أمّي
و أرسل على الكتف شعري
و أترنّح كالنساء في مشيتي
فيحتار كا من يلحظني
أهند أنا أم هيثم
اِن كان هذا تحضّر
فأف لحضارة لا فرق فيها
بين المرأة والرجل
لست ضد التحرر
ولكني أرفض حريّة
تنزع مني عفتي
سلوا شباب الموضة
عن الخنساء و أبي المعرّي
عن السموأل والخطيئة
لغشيت من فرط الصدمة
اِذ الخنساء في عرفهم "هيفا وهبي"
و أبا المعرّي طبيب بيطري
والسموأل نوع من الكلأ
أمّا الخطيئة فقائد عسكري
كم من فتاة جميلة مدحوها
وتغنّوا بها لكي يسقطوها
فاِذا صانت الفضيلة عابوها
واِن باعت الخنا عبدوها
أصبح الحسن لعنة تهبط الأرض
ليغوى أبناؤها و ذووها
عفوا ... يا صديقي المفضّل
لن أنزع جلباب أبي
فهو تاريخي وأصالتي..